زمالة المدمنين المجهولين لا تنتسب لأي مؤسسات لعلاج الإدمان أو أي مؤسسات أخرى

نبذة عنا

المدمنين المجهولين لا…

  • تلاحق أو تحاول التحكم في أعضائها.
  • تجري التشخيصات والأستشارات الطبية أو النفسية.
  • توفر علاج بالمستشفيات ، عقاقير أو أقامة بمراكز العلاج الطبي والنفسي.
  • توفر السكن، الغذاء، الملابس ، الوظائف ، المال أو غيرها من مثل هذه الخدمات.
  • تقدم المشورة أوالنصائح المهنية والعائلية.
  • ترعى أو تمول زمالة المدمنين المجهولين الأبحاث الخارجية عن الإدمان.
  • ترتبط بالجمعيات والمؤساسات الاجتماعية (على الرغم من تعاون العديد من الأعضاء و مكاتب خدمات الزمالة معهم).
  • تقدم الخدمات الدينية.
  • تدخل في أي جدل حول المخدرات والخمور أو غيرها.
  • تقبل المال نظير خدماتها أو المساهمات من مصادر غير المدمنين المجهولين.
  • تقدم خطاب توصية لضباط المراقبة ، للمحامين ، لموظفي المحاكم ، للمدارس ، للشركات ، للمؤسسات الاجتماعية أو لأي منظمة أو مؤسسة أخرى.

من هو المدمن؟

معظمنا لا يحتاج للتفكير مرتين في هذا السؤال، فنحن نعلم! أن حياتنا وتفكيرنا تمركزا بالكامل في المخدّرات بشكل أو بآخر- في الحصول عليها وتعاطيها وإيجاد الطرق والوسائل للحصول على المزيد، فقد عشنا لنتعاطى وتعاطينا لنعيش. بمنتهى البساطة المدمن هو رجل أو إمرأة تسيطر المخدّرات على حياته، فنحن أناس في قبضة مرض مستمر ومتفاقم نهاياته دائماً لا تتغير: السجون أو المصحات أو الموت.

ما هو برنامج زمالة المدمنين المجهولين؟

برنامج زمالة المدمنين المجهولين هو زمالة أو جمعية لا تهدف إلى الربح وتتكون من رجال ونساء أصبحت المخدرات مشكلة رئيسية بالنسبة لهم فنحن مدمنون نتعافى ونجتمع معاً بانتظام لنساعد بعضنا البعض كي نبقى ممتنعين. إنه برنامج للامتناع التام عن كافة أنواع المخدرات وعضويته لا تتطلب إلا شيئاً واحداً وهو الرغبة في الامتناع عن التعاطي، نقترح عليك أن تكون متفتحاً ذهنياً وتعطي نفسك فرصة، برنامجنا عبارة عن مجموعة من المبادئ مكتوبة ببساطة شديدة ونستطيع إتباعها فى حياتنا اليومية وأهم ما يميزها هوأنها ناجحة. لا توجد قيود على زمالة المدمنين المجهولين فنحن غير منتسبين لأية منظمات أخرى وليس لنا أية رسوم إشتراك أو مستحقات ولا نوقع تعهدات ولا نقدم وعوداً لأي شخص ولا صلة لنا بأية جهة سياسية أو دينية أو بأجهزة تطبيق القانون ولا نخضع للمراقبة إطلاقاً. يستطيع أي شخص أن ينضم لنا بغض النظر عن عمره أو جنسه أو هويته الجنسية أو عقيدته أو ديانته أوإفتقاره إلى الدين.

لا تهمنا نوعية أو كمية المخدرات التي كنت تتعاطاها أو بمن كانت صلاتك أو بما فعلته في الماضي أو بمدى غناك أو فقرك لكننا نهتم فقط بما تريد أن تفعله بشأن مشكلتك وكيف نستطيع مساعدتك فالعضو الجديد هو أهم شخص فى أي اجتماع لأننا نستطيع الاحتفاظ بما لدينا فقط بتقديمه للآخرين، لقد تعلمنا من خبرات مجموعتنا أن الذين يواظبون على المجئ إلى اجتماعاتنا بانتظام يظلون ممتنعين.

لماذا نحن هنا؟

قبل المجئ إلى زمالة المدمنين المجهولين لم يكن باستطاعتنا تسييرأمور حياتنا ولم يكن باستطاعتنا الاستمتاع بالحياة كالآخرين، كنا بحاجة إلى شيء مختلف واعتقدنا أننا قد وجدناه في المخدرات. وضعنا تعاطيها فوق مصلحة عائلاتنا وزوجاتنا وأزواجنا وأطفالنا. كنا مُصرين على الحصول على المخدرات بأي ثمن وتسببنا في أذىً عظيم لكثير من الناس ولكننا آذينا أنفسنا أكثر من أي شخص آخر، وبعدم قدرتنا على تقبل مسؤولياتنا الشخصية كنا في الواقع نخلق المشاكل لأنفسنا وبدا أننا غير قادرين على مواجهة الحياة بشروطها.

أدرك معظمنا أننا بإدماننا كنا ننتحر ببطء ولكن الإدمان عدو ماكر للحياة لدرجة أننا فقدنا القوة على فعل أي شئ حياله. انتهى الأمر بالكثير منا إلى السجن أو طلب العلاج من خلال الطب والدين والعلاج النفسي ولكن أياً من هذه الطرق لم تكن كافية لمساعدتنا فقد كان مرضنا دائماً يطفو إلى السطح مرة أخرى أو يستمر في التفاقم حتى اليأس- طلبنا المساعدة من بعضنا البعض في زمالة المدمنين المجهولين.

بعد المجئ إلى زمالة المدمنين المجهولين أدركنا أنّنا مرضى وأن مرضنا ليس له علاج معروف لكنه مع ذلك يمكن محاصرته عند حدٍ ما وعندئذ يكون التعافي ممكناً.

كيف ينجح البرنامج؟

إذا كنت تريد ما نقدمه لك وتنوي بذل الجهد للحصول عليه فأنت إذاً مستعد لاتخاذ خطوات معينة، فإليك المبادئ التي مكنتنا من التعافي.

  1. اعترفنا أننا بلا قوة تجاه إدماننا، وأن حياتنا أصبحت غير قابلة للإدارة.
  2. أصبحنا نؤمن بأن قوة أعظم منا باستطاعتها أن تعيدنا إلى الصواب.
  3. اتخذنا قراراً بتوكيل إرادتنا وحياتنا لعناية الله على قدر فهمنا.
  4. قمنا بعمل جرد أخلاقي متفحص وبلا خوف لأنفسنا.
  5. اعترفنا لله ولأنفسنا ولشخص آخر بطبيعة أخطائنا الحقيقية.
  6. كنا مستعدين تماماً لأن يزيل الله كل هذه العيوب الشخصية.
  7. سألناه بتواضع أن يخلصنا من نقائصنا الشخصية.
  8. قمنا بعمل قائمة بكل الأشخاص الذين آذيناهم، وأصبحت لدينا نية تقديم إصلاحات لهم جميعاً.
  9. قدمنا إصلاحات مباشرة لهؤلاء الأشخاص كلما أمكن ذلك، إلا إذا كان ذلك قد يضر بهم أو بالآخرين.
  10. واصلنا عمل الجرد الشخصي لأنفسنا، وعندما أخطأنا اعترفنا بذلك فوراً.
  11. سعينا من خلال الدعاء والتأمل إلى تحسين صلتنا الواعية بالله على قدر فهمنا داعين فقط أن يمنحنا المعرفة لمشيئته لنا والقوة على تنفيذها.
  12. بتحقق صحوة روحية لدينا نتيجة لتطبيق هذه الخطوات، حاولنا حمل هذه الرسالة للمدمنين وممارسة هذه المبادئ في جميع شؤوننا.

يبدو هذا وكأنه أمر كبير ولا نستطيع القيام به دفعةً واحدة، إننا لم نصبح مدمنين في يوم واحد فتذكر إذاً “خذ الأمور ببساطة.”

هناك شيء واحد أكثر من أي شيء آخر سوف يهزمنا في تعافينا، اللامبالاة بالمبادئ الروحية أو عدم تحملها. وهناك ثلاثة لا غنى لنا عنها، هي الأمانة والتفتح الذهني والنية، وبالتحلي بهذه المبادئ فنحن على الطريق الصحيح.

نحن نشعر بأن أسلوبنا في التعامل مع مرض الإدمان واقعي تماماً، فمساعدة مدمن لمدمن آخر لها قيمة علاجية لا مثيل لها إطلاقاً. نحن نشعر بأن طريقتنا عملية، لأن المدمن هو الأقدر على فهم ومساعدة مدمن آخر. نحن نؤمن بأننا كلما سارعنا لمواجهة مشاكلنا داخل مجتمعنا وفى حياتنا اليومية، سارعنا بأن نصبح أعضاء مقبولين ومسؤولين ومنتجين في هذا المجتمع. إن الطريقة الوحيدة التي تحول دون العودة إلى الإدمان النشط هي ألا نتعاطى تلك الجرعة الأولى من المخدر. فإذا كنت مثلنا فأنت تعرف أن “جرعة واحدة هي أكثر من اللازم وآلاف الجرعات لا تُشبِع أبدا.” ونؤكد بشدة على ذلك لأننا نعرف أننا عندما نتعاطى المخدرات بأي شكل من الأشكال أو نستبدل نوعاً بآخر فإننا نطلق العنان لإدماننا من جديد.

والاعتقاد بأن الخمر مختلف عن باقي المخدرات قد تسبب في انتكاس الكثير من المدمنين، فقبل مجيئنا إلى زمالة المدمنين المجهولين نظر العديد منا للخمر نظرة مختلفة ولكننا لا نستطيع أن نتحمل مغالطة أنفسنا بخصوص هذه النقطة، فالخمر مخدر ونحن أناس نعاني من مرض الإدمان ويتحتم علينا الامتناع عن كافة أنواع المخدرات لنتعافى.

التقاليد الاثنا عشر لزمالة المدمنين المجهولين

نحن نحتفظ بما لدينا فقط باليقظة والحذر الشديدين، وتماماً كما تتحقق حرّية الفرد عن طريق الخطوات الاثنتي عشرة، كذلك فإن حرّية المجموعة تنبع من تقاليدنا.

وما دامت الروابط التي تربطنا معاً أقوى من تلك التي يمكن أن تفرقنا فسيصبح كل شيء على ما يرام.

  1. إن مصلحتنا المشتركة يجب أن تأتي في المقدمة؛ والتعافي الشخصي يعتمد على وحدة زمالة المدمنين المجهولين.
  2. لتحقيق هدف مجموعتنا لا توجد سوى سلطة مطلقة واحدة: إله عطوف، علينا أن نسعى ليكون ضمير مجموعتنا موافقاً لمشيئته وما قادتنا إلا خدم مؤتمنون وهم لا يحكمون.
  3. مطلب العضوية الوحيد هو الرغبة في الامتناع عن التعاطي.
  4. يجب على كل مجموعة أن تكون مستقلة بذاتها إلا في الأمور التي تؤثر على مجموعات أخرى أو على زمالة المدمنين المجهولين ككل.
  5. كل مجموعة ليس لها سوى هدف أساسي واحد هو حمل الرسالة للمدمن الذي لا يزال يعاني.
  6. لا يجوز أبداً لأي مجموعة من زمالة المدمنين المجهولين أن تؤيد أو تمول أو تعير اسم الزمالة لأي مرفق ذي نشاط مشابه أو مشروع خارجي لكي لا يتسبب المال أو الممتلكات أو الجاه في تحويلنا عن هدفنا الأساسي.
  7. يجب على كل مجموعة من زمالة المدمنين المجهولين أن تعتمد على نفسها بالكامل وأن ترفض المساهمات الخارجية.
  8. زمالة المدمنين المجهولين يجب أن تبقى للأبد غير مهنية ولكن مراكز خدمتنا قد توظف عمالة متخصصة.
  9. زمالة المدمنين المجهولين بهذا المفهوم لا ينبغي أبداً أن تكون منظمة ولكننا قد ننشئ مجالس خدمة أو لجان تكون مسؤولة مباشرة نحو من تخدمهم.
  10. زمالة المدمنين المجهولين ليس لها رأي في القضايا الخارجية؛ لذلك لا ينبغي أبداً الزج باسم الزمالة في أي جدل علني.
  11. إن سياستنا في العلاقات العامة قائمة على الجذب بدلاً من الترويج؛ فنحتاج دائماً أن نحافظ على المجهولية الشخصية على مستوى الصحافة والإذاعة والأفلام.
  12. المجهولية هي الأساس الروحي لكل تقاليدنا، فلنتذكر دائماً وأبداً أن نقدم المبادئ على الشخصيات.

إن فهم هذه التقاليد يأتي ببطء مع مرور الوقت. ونحن نلتقط المعلومات من خلال التحدث إلى الأعضاء وزيارة المجموعات المختلفة. وغالباً ما يحدث ذلك بعد الاندماج في الخدمة حتى يقول أحدهم أن “التعافي الشخصي يعتمد على وحدة زمالة المدمنين المجهولين” وأن هذه الوحدة تعتمد على مدى حسن اتباعنا لتقاليدنا. إن التقاليد الإثنا عشر لزمالة المدمنين المجهولين غير قابلة للتفاوض. وهي الإرشادات التي تحافظ على حياة الزمالة وحريتها.

وباتباع هذه الإرشادات في تعاملنا مع الآخرين والمجتمع ككل، نتفادى العديد من المشاكل. ولا يعني هذا أن تقاليدنا تمحو كل المشاكل. إذ يظل من الواجب علينا مواجهتها كلما ظهرت: مشاكل الاتصال واختلاف الآراء والخلافات الداخلية والمشاكل مع الأفراد والمجموعات خارج الزمالة. ومع ذلك، عندما نُطبِّق هذه المبادئ فنحن نتفادى بعضاً من هذه المآزق.

معظم مشكلاتنا تشبه تلك التي واجهها من سبقونا. وقد أدت خبراتهم الصعبة التي اكتسبوها إلى ميلاد هذه التقاليد. وقد أثبتت تجاربنا أن هذه المبادئ صالحة اليوم تماماً كما كانت وقت صياغة هذه التقاليد. إن تقاليدنا تحمينا من أي قوة داخلية أو خارجية قد تدمرنا. فهي في واقع الأمر الرابطة التي تربطنا ببعض، ولا يمكن أن تنجح هذه التقاليد إلا من خلال الفهم والتطبيق.

نحن بالفعل نتعافى

عندما نكتشف في نهاية الطريق أننا لا نستطيع بعد الآن أن نحيا كبشر سواء بالمخدرات أو بدونها، نواجه جميعاً نفس المأزق. ماذا بقي أمامنا لنفعله؟ ويبرز أمامنا هذا الاختيار: إما أن نستمر بكل ما نستطيع لنصل لنهايات مريرة – السجون أو المصحات أو الموت – أو نجد أسلوباً جديداً للحياة. في الماضي لم يُتَح هذا الاختيار الأخير إلا للقليل من المدمنين، والمدمنون اليوم أوفر حظاً، فلأول مرة في التاريخ يثبت أسلوب بسيط نفسه في حياة الكثير من المدمنين، وهو متاح لنا جميعاً، إنه برنامج بسيط وروحاني ولكنه ليس ديني، يُعرَف باسم “زمالة المدمنين المجهولين.”

لليوم فقط

قل لنفسك:

لليوم فقط سيتركز تفكيري على التعافي، أعيش وأستمتع بالحياة دون تعاطي المخدرات.

لليوم فقط سيكون لدي ثقة بعضو في زمالة المدمنين المجهولين، عضو يؤمن بي ويود مساعدتي في تعافيّ.

لليوم فقط سيكون لدي برنامج وسأحاول الالتزام به قدر استطاعتي.

لليوم فقط ومن خلال برنامج زمالة المدمنين المجهولين سأحاول أن أجد لنفسي رؤية أفضل لحياتي.

لليوم فقط لن أخاف وستتركز أفكاري على زملائي الجدد، أولئك الذين لا يتعاطون المخدرات ووجدوا أسلوباً جديداً للحياة. وطالما أتَّبع هذا السبيل، فلن أخاف شيئاً.